الخصوبة بعد العلاج الكيميائي
الخميس, أكتوبر 27, 2022
يمكن أن تؤثر العديد من علاجات السرطان على خصوبة المرأة. على الأرجح، سيتحدث طبيبك معك حول ما إذا كان علاج السرطان قد يزيد من خطر العقم أو يسببه أم لا. ومع ذلك، لا يطرح جميع الأطباء هذا الموضوع. في بعض الأحيان قد تحتاجين لبدء هذه المحادثة ومعرفة كافة التفاصيل.
يحدث انقطاع الطمث الطبيعي عندما تتوقف المبايض عن إنتاج الإستروجين. عادة، يحدث هذا على مدى عدة سنوات. لكن بعض أشكال علاج سرطان الثدي، مثل العلاج الكيميائي ، يمكن أن تؤثر على وظيفة المبايض. يمكن أن يتسبب ذلك في عدم انتظام الدورة الشهرية أو حتى توقفها (انقطاع الطمث المبكر عند النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث).
كلما كبرتِ في العمر كلما زادت احتمالية عدم عودة دورتك الشهرية. بعد العلاج الكيميائي، قد تعانين أيضًا من الهبات الساخنة وجفاف المهبل ومشاكل في المسالك البولية ومشاكل في النوم. يمكن أن يقلل العلاج الكيميائي أيضًا من عدد البويضات السليمة في المبايض. قد تكون النساء اللواتي اقتربن من سن انقطاع الطمث الطبيعي أكثر عرضة للإصابة بالعقم.
إذا كنت ترغبين في إنجاب أطفال بعد علاج سرطان الثدي، فقد يوصي طبيب الأورام الخاص بك باتخاذ خطوات للحفاظ على خصوبتك. قد يكون أحد الخيارات هو زيارة أخصائي الخصوبة قبل العلاج. يجب أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن بعد التشخيص لمنع أي تأخير في علاجك.
تخضع العديد من النساء للعلاج بنجاح ومن ثم ينجبن طفلًا سليمًا. تعتمد الخصوبة بعد العلاج الكيميائي على أمرين:
1- العمر: النساء اللواتي يتم علاجهن من السرطان دون سن 30 لديهن أفضل فرصة للحمل بعد العلاج الكيميائي. بشكل عام، كلما كنت أصغر سنًا، زاد احتمال أن ينتج المبيضين بويضات خصبة بعد العلاج الكيميائي.
كلما اقتربتِ من سن اليأس (متوسط العمر 51)، زادت احتمالية دخولك إلى سن اليأس بعد العلاج الكيميائي ولن تتمكني من الحمل. النساء اللائي يبلغن من العمر 40 عامًا أو أكبر عند تلقي العلاج الكيميائي هنّ أكثر عرضة لانقطاع الطمث بعد العلاج الكيميائي.
2- أنواع وجرعات أدوية العلاج الكيميائي: عادة ما يتم إعطاء أدوية العلاج الكيميائي مجتمعة، وليس كل دواء بمفرده. عند استخدامها معًا، قد يكون تأثير الأدوية على الخصوبة مختلفًا. من المهم أيضًا معرفة أنه يمكن إعطاء نفس الدواء بجرعات مختلفة في تركيبات مختلفة.
ما الذي سيحدث عند زيارتك عيادة الخصوبة؟
من الطبيعي أن تشعري ببعض القلق قبل الذهاب إلى الاستشارة الأولى في عيادة الخصوبة. هناك سيقدم لكِ الطبيب معلومات شفهية وخطية. ستتاح لك الفرصة لطرح الأسئلة وسيتم تقديم المشورة المتخصصة. ستكوني قادرة على مناقشة الخيارات المتاحة للحفاظ على الخصوبة، والنجاح المحتمل لأي علاجات للخصوبة، وما ينطوي عليه الإجراء والمخاطر.
إذا قررتِ المضي قدمًا في الحفاظ على الخصوبة، فستحتاجين إلى إجراء بعض الاختبارات. وسيشمل ذلك اختبارات الدم لفيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد.
في بعض الأحيان، يتم إجراء فحص دم للتحقق من مستوى هرمون يسمى AMH (مخزون المبيض). قد يكون لديك أيضًا فحص بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل، حيث يمكن أن يتحقق هذا الفحص من خصوبتك الحالية. قد تتم هذه الاختبارات خلال الاستشارة الأولى. وستساعد نتائج هذه الاختبارات فريق الخصوبة على تحديد ما إذا كنت ستتمكنين من الحصول على علاج الخصوبة المقترح.
إذا كنت تسعين إلى تجميد الأجنة، فسيحتاج زوجك أيضًا إلى إجراء فحوصات الدم وإعطاء عينة من الحيوانات المنوية.
إليكِ أهم الأسئلة التي يجب عليك طرحها على استشاري الخصوبة:
• هل يمكنني التحقق مما إذا كنت في حالة خصوبة جيدة قبل أن البدء بعلاج سرطان الثدي؟
• هل هناك نوع آخر من علاج الخصوبة قد يكون أقل خطورة بالنسبة لي؟
• كيف سيؤثر عمري على خصوبتي؟
• ما هي فرصي في الحمل بعد العلاج؟
• ما مدى أمان الحمل بالنسبة لي؟
• ما هي المدة التي سأنتظرها بعد العلاج لمعرفة ما إذا كنت لا أزال في فترة الخصوبة؟
• كيف أحاول الحفاظ على خصوبتي؟
• هل سأكون قادرة على الحصول على علاج الخصوبة (بما في ذلك تجميد الأجنة أو البويضات)؟ وكم سيكلف؟
• ماذا يشمل علاج الخصوبة؟
• ما مدى نجاح الطرق المختلفة للحفاظ على الخصوبة؟