هل يؤثر علاج سرطان الثدي على الخصوبة؟
الأحد, أكتوبر 14, 2018
يعتبر مرض سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساءوالثاني بشكل عام، وحسب الإحصاءات هناك حوالي 2 مليون حالة إصابة بسرطان الثدي في عام 2018. وعلى الرغم من أن العديد من النساء يمكنهن الحمل بعد تلقي علاج السرطان، إلا أنه مع بعض العلاجات يعتبر حصول الحمل صعباً.
إذا كنت ترغبين في إنجاب الأطفال، فينصح بعض الأطباء الناجيات من سرطان الثدي الانتظار لمدة عامين على الأقل بعد الانتهاء من العلاج قبل محاولة حدوث الحمل. ولكن ضعي في الحسبان أن هذا الأمر لا يستند إلى بيانات عن تجارب سريرية، ويمكن في بعض الحالات أن يعود سرطان الثدي بعد مرور هذين العامين ، لذا يختلف الأمر حسب كل حالة.
إن العلاج الكيميائي يمكن أن يسبب العقم عند النساء اللواتي لم يعانين من انقطاع الطمث (ما قبل انقطاع الطمث)، كما يمكن أن يؤثر على عمل المبيضين، مما يقلل من عدد و/أو نوعية البويضات. كما يمكن أن يتسبب العلاج الكيميائي أيضاً توقف الدورة الشهرية (انقطاعها) بشكل مؤقت أو دائم. ولكن بشكل عام كلما كنتِ أصغر سناً عند تلقي العلاج- خصوصاً إذا كنتِ تبلغين من العمر أقل من 35 عاماً- زادت احتمالية عودة الدروة الشهرية بعد العلاج. ومن المرجح أن تفقد النساء خصوبتهن وخصوصاً اللواتي أعمارهن تزيد عن 35 عاماً بعد تلقي العلاج الكيميائي. ومن الممكن أثناء بدء العلاج أن تتوقف الدورة الشهرية مؤقتاً، ومن ثم تعود مجدداً ربما بعد عدة شهور أو حتى سنين من انتهاء العلاج . ولكن حتى لو عادت دورتك الشهرية بعد العلاج، فمن المرجح أن يحدث انقطاع الطمث في وقت مبكر بـ 5 إلى 10 سنوات عما كان عليه إذا لم تخضعي للعلاج الكيمائي. إذاً ليس لديكِ الكثير من الوقت لمحاولة حدوث الحمل. وفي حال عودة الدورة الشهرية بعد العلاج لا يعني ذلك أن خصوبتك لم تتأُثر، حيث يعتمد احتمال الإصابة بالعقم على نوع الأدوية المستخدمة والجرعة الممنوحة أثناء العلاج وعمرك ومستوى خصوبتك الحالية. وأخيراً في حال أردتِ الإنجاب لاحقاً أو ترغبين أن يكون هذا الأمر خياراً مفتوحاً أمامك، فإن أفضل وقت للتحدث مع طبيبك عن خصوبتك هو قبل البدء بالخضوع للعلاج، وبهذه الطريقة يكون لديكِ الخيار للقيام بالإجراءا ت المناسبة للحفاظ على خصوبتك من خلال تجميد البيويضات لاستعمالها لاحقاً في عملية التلقيح الاصطناعي بعد الانتهاء من العلاج الكيميائي. إن تقنية تجميد البويضات تمنحكِ المرونة في تأخير حدوث الحمل إلى وقت لاحق وتسمح لك بالتحكم بساعتك البيولوجية.